أما الحقبة الاسلامية فعرفت بناء المدينة القديمة على مدخل النهر اللوكوس وخضوعها لجل الممالك المغربية الاسلامية التي تعاقبت على حكم المغرب حيث كان لهم الفضل في بنائها وإعمارها وقد ساهم  الأندلسيين كذلك  في عمارتها  و المساهمة في الحياة العامة بعد النكبة التي اصابتهم في الاندلس ، تعد مدينة العرائش من المدن المغربية المحافظها على ثراتها القديم .

تتمير المدينة القديمة بالطراز المغربي القديم ، المتكون من أزقة ضيقة، متصلة بعضها مع بعض وأبنية متلاصقة ومتجانسة من خلال الوانها الابيض و الازرق ،تمتاز بيوتها من الداخل بالطابع العربي الأندلسي المتكون من وسط البيت وغرف عالية السقف ومنقوشة باشكال هندسية اسلامية غاية في الجمال و الروعة، ويتخلل أزقتها الضيقة بوابات مشهورة مثل باب القصبة ، باب البحر، باب القبيبات، باب المدينة المدخل الرئيسي للمدينة القديمة وسوق تجاري يسمى سوق الصغير ما زال يؤدي دوره الى الآن ومساجد عثيقة كجامع الكبير المبني في القرن13م وهي أي المدينة القديمة محاطة بسور من كل الجهات و متلاسق مع الحصون التي كانت تحاط بها وتحميها من الغزاة الاجانب  الوافدين عن طريق البحر من برتغاليين واسبان .

وقد ساهم أغلب سلاطين المغرب ابتداء َمن دولة الأدارسة و الموحدين و المرابطين والمرينيين ثم العلويين في بنائها وإضافة معالم آثرية موجودة لحد الآن و من خلالها نذكر البعض منها :

 

 كأي زائر لمدينة العرائش ليس له إلا أن يقف مشدودا الى بناية الكوماندانسيا المعروفة بصومعتها و التي كانت تتوسطها ساعة ، يمكن رؤيتها من عدة أماكن بالعرائش ، هذا البناء بناه مولاي اسماعيل  خلال زيارته للمدينة بعد استرجاعها من طرف الإسبان خلال حملتهم الأولى على المدينة  واتخدها قصرا له ، وقدشيدها الاسبان على أنقاض قصر مولاي اسماعيل واخيرا استعملها الإسبان كمقر للقيادة العسكرية خلال استعمارهم المدينة مرة ثانية بعد سنة 1911م وأدخلوا عليها تحسينات مما جعلهم يتخدونها مقر الحاكم العسكري أثناء احتلالهم للمدينة، مكانها وراء حي القصبة قرب المتحف الاثري ومسجد الأنوار, ورعي في بنائها  الفن المغربي- الأندلسي حيث تتوفر على مأذنة و زخارف اسلامية،  وقد تعرضت هذه المعلمة للتخريب بعض الشيء، من خلال إتلاف ساعتها الشهيرة في أعلى الصومعة وقد ذكر ان الاسبان اخذوها معهم عند رحيلهم من المدينة  وبعض معالمها وقد تم اصلاحها اخيراَ وحولت حاليا الى مقر مندوبية وزارة الثقافة و معهد الموسيقى بالمدينة .

 

 حصن القبيبات الذي يقع فوق مقر الحراسة القديم المشرف على المحيط الاطلسي ومدخل نهر اللوكوس المحادي لحي القبيبات  بالمدينة القديمة ، يعتبر من الحصون القديمة التي كانت تمتاز به المدينة ( انظر صورة  )، حيث أمر السلطان أحمد المنصور بناء حصنين جديدين خلال القرن 16م أي 1578وتحتل هذه القلعة مكان قلعة النصر التي شيدة في العصر الوسيط .حيث رعيت فيه  الاسس الفنية السائدة في ايطاليا خلال القرن 16الميلادي وذلك من خلال تصميمها من طرف أسير ايطالي .وقد أخدت عدة أسماء و استعملت كمستشفى مدني في عهد الإسبان الى أن إمتدت إليها يد الإهمال حيث لم يبقى منها إلا الأطلال شاهد على خرابها من أيدي السوء ،والآن تم بيعه الى احد المشتثمرين الإسبان قصد تغييره الى فندق.

 

:

 حصن الفتح المعروف حاليا ببرج اللقلاق تم بنائه من خلال النصر الذي احرزه السلطان احمد المنصور الذهبي على البرتغاليون- خلال القرن السادس عش الميلادي وموقعه الآن وسط المدينة محاطاً بالحديقة العامة على جنبات شارع محمد الخامس .وقد حافظ على مقوماته رغم الاهمال الذي يعرفه من خلال عدم استغلاله سياحيا من طرف المجلس البلدي للميدنة.

المتحف الآثري للمدينة  هو عبارة عن قلعة بناها السلطان يوسف بن عبد الحق المريني حاكم الدولة المرينية. 1279 ميلادية ،ثم استعملوه الإسبان عند استعمارهم للمدينة كمخزن للأسلحة و مكان للقضاء ويقع قرب حي القصبة من الخلف مجاور للكوماندنسيا على ربوة تطل على مدخل المدينة من الشمال ونهر اللوكوس ، وأصبح يحتوي على جل الآثار التي تؤرخ للمدينة خلال فترة الفنيقيين و الإغريق و الرومان ثم الفترة الاسلامية.  ,وقد تم اتخاده متحف آثري للمدينة سنة  1973ويحتوي على تحف وجدت في حفريات الموقع والتي تعرفنا بالحضارات التي توالت منذ العهد الفنيقي الى العصر الاسلامي،  تبين المجموعات المتحفية المتنوعة المعروضة في المتحف على نمط الحياة التي عرفها المغرب خلال عهود الفنيقيين و القرطاجنيين ثم الروماني وذلك من خلال القطع النقدية و الحلي و أواني فخارية وآلات حربية المعروضة من خلال واجهات زجاجية حسب تسلسل الحضارات.

خصصت الواجهات الزجاجية للعرض التسلسلي للحضارات إذ نجد:
الواجهة الزجاجية 1: الفترة الفنيقية والقرطاجية وتعرض بها الأواني الخزفية والفخارية التي كانت تستعمل في الحياة اليومية.
الواجهة الزجاجية 2: تعرض بها قطع خزفية ذات طابع قرطاجي: مزهرية، قنديل/ مصباح هلينستي وأواني أخرى.
الواجهة الزجاجية 3: تضم أواني من الفخار والخزف الأحمر، فسيفساء، مواد البناء، رحى، أدوات الصيد
الواجهة الزجاجية 4:
تعرض بها القطع الإسلامية التي تعود إلى العهد الموحدي) مزهرية بكتابات عربية منقوشة) والعهد المرابطي (مزهريات، قنينة عطر، قنديل..).الخ

يعتبر هذا السوق العتيق من أقدم الأماكن المعروفة بالمدينة نظرا لأهميته ولمكانه المتميز وسط المدينة ، يرجع تاريخه إلى السلطان محمد بن عبد الله الذي أمر ببنائه ووقفه على المسجد الأعظم الموجود به ايضا وتم  ببنائه خلال توسعة المدينة من خلال اضافة معالم كثيرة لازالت شاهدة على تلك الحقبة، ويشتمل هذا السوق على عدة ابواب تؤدي الى أحياء قديمة نذكر منها :باب المدينة باب القصبة باب القبيبات  وكان محاطا بأسوار تم ازالت معظمها قصد بناء المدينة الجديدة من جهة باب الغريسة.

تعتبر من اهم عناصر العمارة الحديثة للمدينة رغم منظرها القديم حيث تعتبر المدخل الرئيسي للمدينة القديمة من جهة ساحة التحريرومركز أساسي وقد تم بنائه على انقاض باب قديم ويتوسط مجموعة محلات تجارية وبنايات على شكل دائري موازة مع الساحة المركزية للمدينة.

 

 

 

باب القصبة

وهي على الطراز المغربي مازالت شامخة الى الآن رغم بعض الاهمال التي طالها كذلك وهي مدخل الى حي القصبة التي تتكون من مجموعة منازل قديمة وطريق رئيسي يوصل الى المتحف الاثري و الى كوماندنسيا

 

 

 

 

 

  الصفحة الرئيسية

  معلومات عامة

  مدينة القديمة

  ليكسوس

  تاريخ المدينة 

  ألبـــــوم الصور

  اتـــصــــل

  جرائد مغربية

  محركات بحث

  جمعية د يـكــول

 صور المدينة

 صور المدينة 2

 فيديو المدينة

 

 

© CopyRight 2002 Laracheweb. All rights reserved.

 

Hosted by www.Geocities.ws

1
Hosted by www.Geocities.ws

1